انطلق نحو خمسون شخصا من أفراد الجيش الوطني من مطار الأمير سيد ابراهيم الدولي في 28 كانون الثاني متوجهين إلى السودان في دورة تدريبية لمدة ثلاثة أشهر. هذه الدورة هي جزء من اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين جزر القمر والسودان.
وقد تم اختيار المشاركين في هذه الدورة حسب معايير محددة من داخل الشرطة والجيش وخاصة من الحرس الرئاسي.
وقد صرح مدير مكتب رئيس الجمهورية والمكلف بالدفاع السيد ممادي علي بأن هذه الاتفاقية تعود تاريخها لعام 2003، تم استئنافها عام 2006 لكن دون أن يذكر الأسباب أو الظروف التي أدت إلى تعليق هذه الاتفاقية طيلة هذه السنوات.
وأكد ممادي علي أن التعاون العسكري ما هي إلا جزء ضمن اتفاقية عام شملت العديد من المجالات. وعلى أساس هذا التعاون شارك الجيش السوداني في عملية هنزوان التي أدت إلى تحرير الجزيرة من يد الزعيم المتمرد محمد بكر وواصل أفراد من الجيش السوداني بقائه في الجزيرة إلى جانب الجيش الوطني للتأكد من احلال السلام التام.
ومن الواضح أن مجيئ هذه الحركة الجميلة من السودان الشقيق بعد أسابيع من اعتماد السفير السوداني في مروني تبين مدى رغبة السفير الجديد في احياء العلاقات العتيقة بين البلدين الشقيقين.