بعد طول انتظار وترقب، برأت محكمة الجنايات بالعاصمة موروني صباح اليوم الجمعة الـ2 من نوفمبر 2012م على الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الوطني للتنمية الجنرال/ سالم محمد العامري وثلاثة ضباط آخرين متهمين في اغتيال العقيد كومبو أيوب أمام منزله ليلة الخميس الـ13 يونيو 2010م. وكانت جلسة المحكمة قد بدأت منذ الثامنة من صباح أمس الخميس الـ1 من نوفمبر وحتى الساعة الثالثة والنصف من اليوم الجمعة.
وقد برأت المحكمة جميع المتهمين وذلك لعدم كفاية الأدلة أو مخالفة إجرائية والشكوك الموجودة في ملف المتهمين. وقد استفاد من قرار المحكمة الجنايات كل من الجنرال سالم محمد العامري الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الوطني للتنمية وثلاثة من ضباط الصف، محمد محمود (بابلون)، و يوسف عثمان المشهور (باتيري) ومولد ملندي. كما تم إخلاء السبيل عن المو
اطنة المدنية الوحيدة في هذه القضية السيدة/ فوزية معراج التي ورد ذكرها في هذه القضية بتهمة إدلاء شهادة الزور.
وقبل إصدار المحكمة حكمها النهائي، أعلن المدعي العام في مرافعته أمام جلسة المحكمة بأن الجنرال السابق/ سالم محمد العامري ليس هو القاتل الحقيقي للكولونيل كومبو أيوب،وأن على المحكمة القمرية الاعتذار عن الأخطاء التي وقعت عليها في الفترة الماضية وخاصة فيما يتعلق باحتجاز الجنرال لمدة عامين ظلما وعدوانا وبدون وجه حق. وقد بررت المحكمة في قرارها حول “عدم وجود أدلة كافية” لإدانة المتهمين. وكانت المعلومات المتداولة عن توقيف الجنرال سالم والضباط الثلاثة الآخرين تشير إلى الاشتباه بمشاركتهم في التحضير لجريمة اغتيال العقيد كومبو أيوب.