أكد سعادة السفير وانغ ليو سفير جمهورية الصين الشعبية لدى جمهورية القمر المتحدة بأن “الصين سباقة بلدان العالم في علاقاتها الدبلوماسية مع جزر القمر” وقال: نحن نسعى دائما إلى توطيد صداقتنا مع جزر القمر وتنمية التعاون المتبادل. نتقدم بحزم وثبات على طول طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ونكافح في سبيل إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل”.جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده قبل أمس الأربعاء 12 ديسمبر الجاري في مقر السفارة الصينية بالعاصمة موروني أمام وسائل الإعلام المحلية لمناقشة مدى نجاح المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد في الفترة ما بين 8-14 نوفمبر المنصرم في العاصمة الصينية بكين. وقد رحب سعادة السفير وانغ ليو بالدور البناء الذي تلعبه وسائل الإعلام المحلية لدعم تنمية الصداقة بين الصين وجزر القمر، قائلا: “أنا ممتن مرة أخرى لجهودكم الجبارة لتعزيز التعاون والصداقة بين بلداننا”. وذكر سعادة السفير “أن المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني هو مؤتمر بالغ الأهمية، ويعقد في فترة حاسمة والتي دخلت البلاد فيها مرحلة الإنجاز وبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل”. مشيرا إلى أن المؤتمر عقد تحت شعار “لنرفع عاليا الراية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية ونتقدم بثبات وبلا تردد على طول طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ونعمل باعتبار نظرية دنغ شياو بينغ وأفكار “التمثيلات الثلاثة” الهامة ومفهوم التنمية العلمية كمرشد، على تحرير العقول وتنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح وحشد القوة وتذليل الصعوبات، ونكافح في سبيل إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل”.
وقد جاء في تقرير هو جين تاو للمؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني أن “مفهوم التنمية العلمية مثله مثل الماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار التمثيلات الثلاثة الهامة، هو أحد الأفكار المرشدة التي لابد للحزب أن يتمسك بها لفترة طويلة من الزمن.” وقال السيد/ هو جين تاو في تقريره الرئيسي “سترفع الصين عاليا راية السلام والتنمية والتعاون والفوز المشترك باستمرار، وتعمل على حفظ السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة”. والصين تدعو إلى إظهار الروح المتصفة بدفع المساواة والثقة المتبادلة والشمولية والاستفادة المتبادلة والتعاون متبادل المنفعة في العلاقات الدولية، وبذل الجهود المشتركة في دعم الإنصاف والعدالة الدولية.
وقال سعادة السفير “على مدى السنوات العشر الماضية، تقدمت الصين من المرتبة السادسة عالميا إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وزادت قوتها الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية إلى حد كبير، كما شهدت قوتها الوطنية الشاملة والقدرة التنافسية الدولية والنفوذ تحسينات كبيرة”. وأن الصين تبني نظاما شاملا ومستداما متعددة المستويات لتقديم الضمان الاجتماعي الأساسي لسكان الحضر والريف. وقال السفير أصبح لدى الحزب الشيوعي الصيني شعور مشترك أنه بعد نضال شاق دام 91 عاما من الوجود و63 سنة من الحكم، نجح من خلال قيادة أبناء الشعب بمختلف قومياتهم والاتحاد معهم في تحويل الصين القديمة الفقيرة والمتخلفة إلى الصين الجديدة التي تتقدم من يوم إلى يوم صوب الازدهار والرخاء، وأصبحت للأمة الصينية في نهوضها العظيم آفاق مشرقة.
وقال سعادته “إننا نعتز كل الاعتزاز بالمآثر التاريخية العظيمة التي كسبها الحزب والشعب، ونلتزم تمام الالتزام بالمثل العليا التي حددها الحزب والشعب، ونكون صافي الأذهان تماما أمام المسؤوليات التاريخية التي تلقى على عاتق الحزب”. واختتم المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني أعماله في الرابع عشر من نوفمبر المنصرم بالعاصمة الصينية بكين، بانتخاب لجنة مركزية جديدة والتي بدورها انتخبت مكتب سياسي جديد ولجنته الدائمة والأمين العام للحزب الشيوعي الصيني للخمس سنوات القادمة ومرشحه لرئاسة الجمهورية في حال انعقاد مجلس نواب الشعب الصيني في مارس من العام القادم وهو السيد/ شي جين بينغ نائب الرئيس الصيني الحالي
كتب/ محمد أحمد ممادي /alwatwan.net